الدخولُ الرسمي لحارسِ الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون إلى مدينةِ بيت لحم ، حملَ معه بشائرَ الميلاد التي أوقدت شموعَ الأمل ِوالرجاء , على الرغم ِمن الظروفِ الصحيةِ والاقتصادية ِالتي آلمت محافظة بيت لحم . فقد مرَ الموكبُ الرسمي لحارس ِالأرض المقدسة بحسب قانونِ الوضع ِالراهن " الستاتسكو" ، عبرَ البوابةِ الحديديةِ الضخمة التي تفصلُ القدسَ عن بيتَ لحم ، وذلك في الثامن والعشرين من تشرين الثاني ايذانا ببدء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد. وقد غابت عن مظاهرِ الاستقبالِ حشودُ المحتفلين على غيرِ العادة ، واقتصرَ في الغالبْ على السلطاتِ الدينيةِ والمدنية ، وفي مقدمتِها وزيرةُ السياحة ِوالآثارِ الفلسطينية رولى معايعة ، وذلك بسببِ إجراءاتِ الإغلاقِ الشامل ِالتي تفرضُها السلطة ُ الفلسطينية ضمنَ خطتِهِا لمواجهةِ فايروس كورونا. الأب فرانشيسكو اتون الفرانسيسكاني حارس الأراضي المقدسة نحن دائمًا في اللحظاتِ المظلمة، والتعب، والصعوبة، نذهب لجلب النور من الرب يسوع. نحن نعلم جيدًا أن الوضع صعب هنا في بيت لحم كما هو الحال في الأرض المقدسة بأكملها في هذه اللحظة ، وهو كذلك في العالم كله بسبب الوباء، ولكن حتى في هذه اللحظة، فإن ولادة يسوع تجلب النور إلى حياتنا، وتجلب الأمل في مجتمعاتنا، وتجلب السلام والفرح للعالم كله. وفي فرض ِصلاةِ الغروب في كنيسة ِالقديسة كاترينا الرعوية وبعد الدخول ِالرسمي مباشرة، أضاءَ الأب فرانشيسكو باتون الشمعة َالأولى من زمن ِالمجيء، وقال في كلمتِه "ما يُغذي رجاءَنا هو الربُ يسوعُ المسيح، ونحن مدعوون في زمنِ المجيء لرفع ِطلباتِنا والتضرع ِلمجيئِهِ ". سعاد حنضل من بيت لحم بغض النظر عن الأوضاع الحالية التي نمر بها ، نحن نبقى روحيا نتوق إلى الأمل والرجاء في حياتنا. لذلك نعتبر زمن المجيء والميلاد هما زمنا الرجاء والخلاص، ونطلب من الرب أن تكون الفترة القادمة أقل وطأة بزوال الوباء عن العالم أجمع. في اليوم ِالتالي للدخول ِالرسمي لحارس ِالأراضي المقدسة ، احتفلت رعية ُالقديسة كاترينا بقداسِ الأحد ِالأول من زمنِ المجيء وعيدِ القديسة كاترينا ، ترأسه حارسُ الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون. واستشهد الأب رامي عساكرية في عظتهِ بقول ِالبابا فرنسيس " كيف نعيشُ هذا الزمنَ المقدس؟ أن نعرفَ أين الفراغاتُ التي يجبُ ملؤها بالرب، أن نكسرَ جبالَ قساوةِ القلبِ والكبرياء التي تمنعُ المحبة، وأن نخلقَ مِساحاتٍ أكبرَ للرب ِيسوع". الأب رامي عساكرية الفرانسيسكاني راعي أبرشية القديسة سانت كاثرين- بيت لحم الرب يسوع المسيح انتصر منذ مجيئه الأول، ونحن اليوم نعيش فترة الانتصار على الشر والخطيئة وما علينا سوى الايمان به للتغلب على كل الصعوبات بما فيها وباء أو حروب، وكل شيء يخيف الانسان. مع بدايةِ زمن ِالمجيء تتجهُ انظارُ المسيحيين في العالم ِأجمع الى مدينةِ الميلاد ، يَحْدوها الأملُ والرجاءُ في الخروج ِمن منستنقعاتِ الضيق والوباء ، والاحتفال ببزوغ ِ فجرِ ميلادٍ جديد ! Read More