التاريخ، الجذور، الذاكرة
الأب فرانشيسكو باتون
حارس الأراضي المقدسة
الحفاظ على التاريخ وحمايته يعني الحفاظ على الذاكرة. في وقتنا الحالي يوجد الكثير من الناس ممن يعيشون كثيرا حاضرهم ، وبالتالي يميل الناس، والمجتمعات والشعوب ، في الكثير من الأحيان اليوم، إلى نسيان تاريخهم، وفقدان جذورهم . الذاكرة، التاريخ ، والجذور هي الأساس.
يعودُ تاريخُ وجذورُ وذاكرةُ حراسةِ الأراضي المقدسة إلى أكثرَ من ٨٠٠ عام وذلك عندما أرسلَ القديس فرنسيس الأسيزي إخوتَه لتأسيس ِ "إقليم ما وراءَ البحار". بعد فترةٍ وجيزة حصلوا على تفويض ٍواضح: وهو حراسةُ الأماكن ِالمقدسة باسم ِالكنيسة الكاثوليكية، وأنْ يكونوا شهوداً لحياة ِوموتِ وقيامةِ السيدِ المسيح.
الأب فرانشيسكو باتون
حارس الأراضي المقدسة
لدينا في الأرشيف وثائق ثمينة جداً منها المراسيم البابوية، بما فيها المرسوم البابوي الذي أصدره البابا كليمنت السادس من أفينيون عام ١٣٤٢ والذي أسس به حراسة الأراضي المقدسة؛ كما توجد مراسيم أقدم من ذلك. بالنسبة لنا هذه المراسيم لها قيمة مزدوجة: من ناحية تذكرنا بتاريخنا، ومن ناحية أخرى لها قيمة ملموسة للغاية لأنها تسمح لنا بتوثيق تواجدنا... وأيضا في بعض الأحيان عندما توجد خلافات تكون لدينا القدرة على عرض هذه الوثائق لتوضيح سبب تواجدنا هنا.
تتمثلُ إحدى اللحظاتِ الرئيسيةِ لهذا التاريخ ِالطويل، في اللقاءِ الذي تم بين القديس فرنسيس والسلطانِ الملك الكامل عام ١٢١٩ في دمياط في دلتا النيل. بينما كانت الحملةُ الصليبيةُ الخامسة مُحْتَدمِةً في كلِ مكانْ ، كان هذا الحوارُ السلمي بين العالمين (الإسلامي والمسيحي) يُميِّزُ بعمق ٍاسلوبَ الرهبان ِالفرسنيسكان.
الأب فرانشيسكو باتون
حارس الأراضي المقدسة
الإرشادات التي قدمها القديس فرنسيس جاءت بعد اللقاء مع السلطان. وخصوصاً الجزء الأول منها والتي تقول: "لا تتشاجروا ولا تتجادلوا" وأن نكون في خدمة الجميع بهوية مسيحية واضحة، يبدو لي ان هذا الإرشاد كان بمثابة مبدأ توجيهي لنا خلال القرون الثمانية الماضية.
منح دراسية للبقاء في الأرض المقدسة – الرهبان الفرنسيسكان يحافظون على التواجد المسيحي في الأرض المقدسة
من بين ِالمهام ِالكبرى التي تقومُ بها الرهبنة الفرنسيسكانية في الأرض ِالمقدسة هي النهوضْ بالمستوياتِ التعليميةِ والتربويةِ للمجتمعِ المحلي وذلك من خلال ِخَمْسَ عَشْرَةَ مدرسة منتشرة في شتى أنحاءِ الأرض ِالمقدسة ، تجمعُ بين أسوارِها أكثرَ من أحدَ عَشَرَ الفَ طالب، وألفٍ ومائةِ معلمْ على اختلافِ انتماءاتِهم الدينية.
المدارس هي أدواتٌ أساسية تضمنُ للسكان ِالمحليينَ امكانيةَ الحصولْ على التنشئة المسيحية وإلا فمنَ المستحيلِ الحصولُ عليها في هذه المنطقة. ولكنْ في الوقتِ نفسِه هي أماكنُ لعيشِ اللقاءِ بين الطلابِ والمعلمين من دياناتٍ وطوائفَ مسيحيةٍ مختلفة.
الأب فرانشيسكو باتون
حارس الأراضي المقدسة
في كثير من مدارسنا نلمس التواجد الإسلامي بشكل قوي ومع ذلك يمكننا المشاركة والتعايش معاً. أما مع المسيحين من الطوائف الأخرى نتشارك بحصة الدين معاً. هي حصة الدين المسيحي من منظور مسكوني حيث نتعرف أيضاً على بعض الاختلافات والخصائص بين الكنائس.
الأب إبراهيم فلتس
مدير مدارس تيراسنطا
يوجد تعايش وحوار مسكوني جميل جداً، وهذا التعايش نقوم بتحقيقه يومياً بشكل عملي.
لم تُهمل ِالرعايةُ الفرنسيسكانيةُ الحنونة ايضا الطلابْ ذوي الاحتياجاتِ الخاصة، فاحتضنتهم برفق ٍ لتمحوَ عبوسَ الدهرِ وترسمَ ابتسامةَ المستقبل.
حتى جائحةُ كورونا عجزت عن وقفِ عجلة ِالتعليم ِالفرنسيسكانية، فمن خلالِ التعلم ِعن بُعد اخترقت حواجزَ الخوفْ، من خلال ِمعلميها المَهَرة ووفرت لطلابِها استمرارَ العلم ِ والنجاح.
وتخدمُ هذه المدارس شرائحَ الجيلِ المختلفة من رياضِ الأطفال وحتى الثانوية. ويلتحقُ معظمُ طلابِها بالمعاهدِ التعليميةِ العليا.
الأب إبراهيم فلتس
مدير مدارس تيراسنطا
في كثير من الأحيان نستقبل الطالب وهو في الثالثة من عمره ونرافقه حتى ينهي دراسته الجامعية ونقدم أيضاً العديد من المنح الدراسية.
جورج حليس
لقد انتهيت من دراستي الجامعية العام الماضي في الجامعة التي تقع هناك على جبل الزيتون.
من بين ِالطرقِ العديدة التي تلتزمُ بها حراسة ُالارضي المقدسة من اجلِ دعم ِالسكانِ المسيحيين المحليين، برنامجُ المنح ِالدراسية، خاصة البرنامجَ الذي يهدفُ إلى تمويلِ الدراسةِ الجامعيةِ للشباب للحيلولةِ دونَ سفرهِم إلى الخارج للدراسة، ثم في النهاية البقاءْ هناك.
يتم في كلِ عام ٍ تقديمُ ما مجموعُهُ ٥٠٠ منحة دراسية، بدعم ٍ من برنامجين مختلفين، وهي تغطي كلَ نفقاتِ المدرسة او اقساما منها. المستفيدون من هذه المنح، هم طلابٌ من عائلاتٍ ذاتِ دخل ٍمنخفض، ويحصلون على معدلٍ مرتفعْ من العلامات.
الأب بيتر فاسكو الفرنسيسكاني
حراسة الاراضي المقدسة – المؤسسة الفرنسيسكانية للاراضي المقدسة
يعمل ٩٥٪ من هؤلاء الطلاب الآن في المجالات القانونية والطبية والمحاسبة والهندسة. وعندما نرى هؤلاء الشباب قد اصبحوا مهنيين، ويشعرون بالامتنان لحراسة الاراضي المقدسة، يغمر الفرح قلوبنا.
جورج حليس
هنالك العديد من الطلاب الذين لا يحبون الوضع الحالي. فهم يرغبون في السفر إلى الخارج للعثور على فرص أفضل. لقد فكرت انا ايضاً في هذا الامر. لكني احب ان اكون في الارض التي عاش فيها يسوع المسيح.
الأب بيتر فاسكو الفرنسيسكاني
حراسة الأراضي المقدسة – المؤسسة الفرنسيسكانية للأراضي المقدسة
من المهم للغاية أن ندرك انه إذا أردنا أن يبقى المسيحيون هنا، علينا أن نعطيهم الدوافع والحوافز: هذه الدوافع وهذه الحوافز تنشأ من خلال التعليم الجامعي.
الأب فرانشيسكو باتون
حارس الأراضي المقدسة
من بين مدارسنا توجد مدرسة الموسيقى "المانيفيكات". لديها طابع خاص يميزها عن باقي المدارس وهو رؤية اليهود والمسيحيين والمسلمين معاً . فهذا لا يساعد على فهم قيمة المدارس أكثر فحسب، بل والفنون ايضا. لأنه من خلال الموسيقى يُخلق الحوار. من خلال الموسيقى ومن خلال ما أسماه البابا يوحنا بولس الثاني "طريق الجمال"، "طريق الفن"، نتشارك القيم وايضاً نعمل معاً شيئاً جميلا جداً.
الأب البيرتو باري
مدير مدرسة الموسيقى "المانيفيكات"
إنها مشروع عظيم لحراسة الأراضي المقدسة. وهي مدرسة مفتوحة للجميع. معظم الطلاب هم مسيحيون ولكن هنالك أيضا مسلمون ويهود. لدينا أمل كبير في تربية جيل من الموسيقيين بلا حدود.
الحجرُ والبشرُ، والزيتُ والبيتُ، والدهرُ والفقرُ، تشهدُ بامتنانْ على الدعم ِالفرنسيسكاني ِ .
ففي منتصفِ القرنِ الماضي قدمت حراسةُ الأراضي المقدسة “الخبزَ والزيتَ” معونة ًيوميةً لرعاياها، واليومَ ومع اختلافِ حاجياتِ السكان، أصبحَ توفيرُ مأوى أو منزلْ وسيلةً لتثبيتِ الوجودِ المسيحي في الأرضِ المقدسة والعيشِ ِ بكرامة.
غراسيلا قمر
من البلدة القديمة في القدس
هذا البيت روحي وحياتي، هذا البيت له مكانة خاصة بالنسبة لي ، ولا يمكن ان تركه ، حاول ابني موسى مرارا إقناعي بالعيش خارج البلاد ولكني أجبت بالرفض القاطع.
تقدمُ حراسةُ الأراضي المقدسة أكثرَ من ٥٨٢ مسكَنا في القدس موزعة ًفي البلدةِ القديمة وخارجَ الأسوار بالإضافة الى اثنينِ وسبعين مسكَنا في مدينةِ بيتَ لحم. ويقدَرُ عددُ الأفرادِ الذين يقطنون هذه المنازل ب ٢٠٥٠ فردا.
أما فيما يخصُ الطلباتِ المقدمة للحصولِ على مسكَنْ فقد بلغت سبعَمائةِ طلبٍ حتى هذه اللحظة، مئتانِ وخمسون منها اضطرارية.
لا تقتصرُ وصاية ُالرهبانِ الفرنسيسكان على حراسة ِ حجارةِ هذه الأماكن والحفاظِ على عليها فحسبْ، بل تعدت لتشملَ الحجارةَ الحية، أي المسيحيين المحليين وخاصةً هؤلاء الذين يعانون مشكلاتٍ اجتماعية، وخيرُ مثالٍ على ذلك بيتُ الطفل التابعْ لحراسةِ الأراضي المقدسة في مدينةِ بيتَ لحم والذي تم تأسيسُه في العام ٢٠٠٧، حيث يخدمُ هذا البيتْ أكثرَ من ٢٠ طفلا وشابا يعانون ظروفا اجتماعية ًصعبة.
يوسف السايح
بيت لحم
كان أبي مريضا ولديه الكثير من المشكلات ولا يعمل، الحمدلله حصلت أمي حديثا على وظيفة، بيتنا صغير لا يتسع لنا، الحمدلله نأكل ونشرب، عايشين الحمدلله.
الرهبان الفرنسيسكان يعيشون ويعملون في أماكنَ تواجهُ أصعبَ الأزماتِ في العالم، كما هو الحال في سوريا. حيث المهمةُ أكبرُ في البقاء بالقرب من السكان اِلمحلين وخصوصاً المسيحيين منهم المتضررين من الحرب، والأزمة الاقتصادية ، وصعوبات في كونهم من الأقليات، وهذا يدفع مئات الآلاف من الناس إلى الهجرة.
الأب فرانشيسكو باتون
حارس الأراضي المقدسة
يجبُ الأخذُ بعينِ الاعتبار أيضاً التضحيةَ بالحياة من أجلِ الآخرين: قام الرهبان الفرنسيسكان على مدى التاريخ بالتضحية بحياتِهم بطرق ٍعدة. تم ذلك عندما كانت هنالك أوقاتٌ صعبة من الاضطهاد، وعند إنتشارِ الأوبئة مثلَ الطاعون والكوليرا. أما اليوم فنجدُ أنفسَنا في لحظاتٍ صعبة اخرى، لأنه بالإضافة إلى مشكلةِ الحرب والأزمةِ الاقتصادية السيئة للغاية في سوريا ظهرت مشكلة ٌأخرى وهي جائحة ُوباء كورونا.
إن فقدان العنصر الأساسي للعيش في العاصمة اللبنانية بيروت ألا وهو المنزل، إثر الانفجار الرهيب الذي وقع في آب أدى الى نزوح 300 الف شخص. من خلال الأديرة الأربعة التابعة للحراسة المتواجدة في لبنان تعمل الحراسة كل ما في وسعها لتقديم مساهمتها الفعالة في إعادة الإعمار.
منذ عام 2017 تقوم الحراسة في سوريا بمساعدة السكان المحليين على إعادة بناء أو تجديد منازلهم المتضررة من الحرب . وذلك عن طريق كهنة الرعايا وبالتعاون مع جمعية الأراضي المقدسة حيث تم بالفعل إعادة بناء حوالي 700 منزل.
بعد الانفجار، انهار المبنى بالكامل، ولم يبقى شيء. لحسن الحظ كنا متواجدين لدى الجيران خلال لحظة الانفجار. لم نستطع أخذ أي شيء من منزلنا. لقد هربنا وقمنا باستئجار شقة أخرى.
لقد كنا في المنزل عندما انهار. لقد كانت الساعة الواحدة ظهراً.... يوم الجمعة... في عام 2013. لقد هربنا مباشرة بعد الانهيار. الان نحن سعداء، سعداء جداً.
المزارات والحجاج
المهمة الأولى والأساسية للرهبان الفرنسيسكان تظل دائماً هي نفسَها: حراسة الأماكن المقدسة وهي عبارة عن ثمانين كنيسة، تقع داخل الحدود الحالية لإسرائيل وفلسطين والأردن وسوريا.
الأب فرانشيسكو باتون
حارس الأراضي المقدسة
يجبُ علينا ان نتذكرَ دائماً المهمةَ التي أوكلها إلينا البابا كليمنت السادس عام ١٣٤٢ والتي تتطلبُ منا البقاءَ في الأماكن المقدسة والعيشَ فيها.
من جبل نيبو حيث تأمل موسى بأرض الميعاد...
إلى الكنائس التي تذكرنا بحياة يسوع وآلامه وموته.
تعتبر مدينة القدس قلب الأرض المقدسة.
وتقع على جبل الزيتون كنائس الآلام: حيث يتم إحياء ذكرى بكاء يسوع ورثائه للقدس في كنيسة الدمعة، التي توفر واحدة من أجمل المناظر للمدينة المقدسة.
وتوجد على بعد امتار قليلة إلى الأسفل، بجانب بستان أشجار الزيتون، كنيسة الجسمانية، المكان الذي صلى فيه يسوع ليلة الخميس المقدس، قبل إلقاء القبض عليه.
يقوم الحجاج داخل أسوار مدينة القدس بالسير عبر اربع عشرة محطة في درب الصليب. ممارسة بدأها الفرنسيسكان عام ١٦٠٠، وتتكرر كل يوم جمعة حتى يومنا هذا.
تعتبر كنيسة القيامة بالنسبة للمسيحيين قلب مدينة القدس، حيث تقع الجلجلة وقبر السيد المسيح.
يتم فتح الكنيسة في وقت مبكر جدا وذلك في تمام الساعة الرابعة صباحاً: تقوم الطوائف المسيحية الثلاث المسؤولة عنها وهي الطائفة الكاثوليكية او اللاتينية يمثلها الرهبان الفرنسيسكان والطائفة الأرثوذكسية والطائفة الأرمنية ، بفتح أبوابها الكبيرة معاً. وتتناوب الطوائف ليل نهار على الاحتفال في أجزاءٍ مختلفة من الكنيسة وفي المناطق المشتركة مثل قبر السيد المسيح والجلجلة.
بعد التدفق الكبير للحجاج من جميع أنحاء العالم، انخفضت عام ٢٠٢٠ أعداد الحجاج إلى الصفر بسبب انتشار فيروس كورونا : لم تعد هناك مجموعات من الحجاج في الأرض المقدسة، ولا طوابير انتظار طويلة للوصول إلى الأماكن المقدسة، كما بقيت هذه الأماكن مغلقة أمام المؤمنين لمدة طويلة والتي تبدو الان شبه فارغة... تماما كشوارع المدينة.
الأب سلفادور روزاس فلوريس
رئيس دير كنيسة القيامة
لقد رافَقنا الاملُ دائماً، ورغم أن البابَ كان مغلقا، فقد كنا ناملُ ان يتمَ فتحُه واستقبالُ المسيحيين مرة ًاخرى ، وإظهارُ الأماكن ِ المقدسة لهم واحضارُهم بأنفسِنا إلى داخلِها.يبقى هذا الاملُ بينَنا، كمسيحيين. علينا ان نكونَ حذرين بالطبع، فإن الربَ أوصانا بذلك. يجبُ أن يزدادَ هذا الاملُ مع مرورِ الوقت.
تواجه أنزال "كازانوفا" آثار جائحة الوباء. تديرحراسة الأراضي المقدسة أنزال "كازانوفا" والتي تم إنشاؤها خصيصاً لاستقبال الحجاج الذين هم في تزايد خلال العقود الأخيرة.
الأب إبراهيم فلتس
مدير كازانوفا القدس
"كازانوفا، هو بيتُ الحجاج. كازانوفا هو المكانُ المفضل لدى الحجاج ِالذين يأتون لزيارةِ الأراضي المقدسة والأماكنِ المقدسة. لدينا أنزالْ كازانوفا في القدس وبيتَ لحم، والناصرة وطبريا، وعلى جبل طابور، وفي عين كارم: جميعُ هذه الأنزال تستقبلُ الحجاجَ القادمين إلى هنا".
مبنى كازانوفا - الناصرة جيد للاستقبال حيث يتكون من غرف ومطاعم، حاله كحال باقي أنزال كازانوفا.قدَّم َدائماً خدمات ذات جودة عالية للحجاج، ولكن بعد الحادي عشر من آذار، وبسبب جائحة كورونا بات فارغاً بالكامل.
الأب كارلوس مولينا
مدير كازانوفا الناصرة
"هذا يعني أنه لا يوجدُ مدخولٌ اقتصادي لكازانوفا ولا يوجدُ مدخولٌ لأعمالِ الحراسة ولا حتى لدعم ِالمقدسات. ولكنَّ الأهمَ من ذلك كلِهِ لم يَعُدْ هنالك دخلٌ لموظفي الكازانوفا."
اليانا غوالي
مسؤولة حجوزات كازانوفا – بيت لحم
"كان من المفترض أن يصلَ الينا الكثيرُ من الحجاج ِهذا العام. كانت لدينا حجوزاتٌ زائدة! ولكن للأسف اُضْطُرِرْنا في شهرِ آذار للإغلاقْ ، بسببِ جائحةِ كورونا، وحتى الان كازانوفا مغلقة ونحن لا نعمل".
الأب سفرينو لوبيكي
مدير كازانوفا – عين كارم
من الواضح ِأنه لا يمكنُ تركُ المبنى مهملاً: يجبُ الحفاظُ عليه، كما يجبُ القيامُ بتنظيفِه كلَ يوم من الداخل، ويجبُ عملُ الصيانةِ الروتينية اللازمة له باستمرار".
الأب فرنسيسكو باتون
حارس الاراضي المقدسة
نحن كفرنسيسكان رهبنةُ متسولين . فقد علَّمنا القديس فرنسيس أّنه يجبُ علينا ان نطلبَ بثقة ونرحبَ بامتنان. كالذي نحصلُ عليه يتمُ نشرُها بشفافيةٍ كلَ عام على موقع ِالحراسة، على موقعْ مفوَّضي الأرض المقدسة وعلى موقعْ مَجْمَع ِالكنائس ِالشرقية. وذلك من خلالِ قوائمِ الأعمالِ التي نقومُ بها حيث يعودُ الفضلُ الكبيرْ إلى لمة ِالجمعة العظيمة، او اللمة لصالحِ الأراضي المقدسة التي ستقام هذا العام في الثالث عشر من ايلول/ سبتمبر.
وبالتالي نحن في كل ِعام نطلبُ المساعدة والدعمَ الاقتصادي من جميع ِالمسيحيين في العالم، ثم نقدمُ شكرَنا لكل ِ ما يقدمُه المسيحيون من جميع ِانحاء العالم كتعبيرٍ عن قربِهم وتضامنِهم وحبِهم.
من مزارات حراسة الأرض المقدسة ترتفع صلوات دائمة من أجل السلام ومن بينها أيضاً مزار جبل نيبو في الأردن، حيث تستمر الحياة، إن رهبان حراسة الأرض المقدسة أينما كانوا لا ينسون الأوقات الصعبة التي تعيشها الأرض المقدسة.
الاحتفال بافتتاح السنة الدراسة في المعهد الكتابي الفرنسيسكاني، ومعهد القدس للاهوت، في قداس إلهي اقيم في كنيسة دير المخلص القدس. إنها سنة خاصة في الذكرى المئوية الأولى للمعهد الكتابي الفرنسيسكاني .
الأب ماسيمو فوساريلي، الرئيس العام لرهبنة الإخوة الأصاغر، والأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة، يتحدثان عن تحديات الرسالة الفرنسيسكانية في سوريا، في مجتمع يعاني من ويلات الحرب والزلزال الأخير!
تحت عنوان " كَلِمَتُكَ في قلبي " شارك مائة وخمسة وعشرون شابا وشابة في المسيرة الفرنسيسكانية التاسعة في سوريا، ساعين للبحث عن كلمة الرب، وجعلها نورا يسترشدون به في حياتهم.