"الحكمة". كان هذا هو موضوع الدورة الكتابية اللاهوتية التنشيطية ال45 التي نظمها المعهد البيبلي الفرنسيسكاني.
إن المعهد البيبلي الفرنسيسكاني هو مؤسسة علمية للبحث والتعليم الأكاديمي متخصصة بالكتاب المقدس والآثار في البلاد الكتابية. تم تأسيسه بمبادرة من حراسة الأرض المقدسة سنة 1901 و يعمل بشكل مستمر منذ عام 1924.
إن المعهد البيبلي الفرنسيسكاني متخصص بإجراء أبحاث ودراسات ضمن الأطر التالية: اللغوية، والتاريخية، والتفسيرية، واللاهوتية والبيئية. يولي في نشاطه التعليمي أهمية خاصة للغات الكتاب المقدس وللاتصال الشخصي والمستمر مع العالم التوراتي الشرقي.
إن ما يميز الدورة الكتابية اللاهوتية التنشيطية لهذا العام أنها عقدت من 19-22 نيسان في مسرح "الحبل بلا دنس" في دير المخلص بالقدس.
البروفيسور روزاريو بيرري الفرنسيسكاني
عميد المعهد البيبلي الفرنسيسكاني
أن الكتاب المقدس يفتن العقل. نتلقى طلبات من أصدقائنا، ومن عامة الناس أي من المؤمنين. إن هذا النوع من الدورات مطلوب بقوة. لقد اكتسبنا خبرة كافية على مر السنوات الماضية.
البروفيسور أليساندروا كونيليو الفرنسيسكاني
المعهد البيبلي الفرنسيسكاني
"من الواضح أن موضوع الحكمة هو موضوع يحاكي ويناسب تماماً السياق الذي نعيش فيه. لا نفكر فقط في الوباء الذي لا يزال قائماَ، ولكننا نفكر أيضًا في الحروب التي ما زالت تعصف بالعالم. هناك حاجة للعودة إلى جذور الحكمة، الحكمة التي تأتي من الله، الحكمة التي هي هبة من الله والتي تعمل على تغيير سلوك الإنسان عمليًا".
أراد المحاضرون أن يسلطوا الضوء في مؤتمراتهم على موضوعات مهمة جدًا تبدأ من أصل الكتابات الحكمية.
إن المواضيع التي طُرحَت في مختلف المؤتمرات هي التالية:
مقدمة في قراءة النصوص الحكمية
لاهوت أسفار الحكمة والمزامير
سفر الحكمة
سفر أيوب
سفر أيوب: كيف تتحدث مع الله أثناء التجربة؟
وصية أيوب
الحكمة التي تأتي من علو
ومع ذلك فقد ظهرت الحكمة في أعماله
الحكمة والروح في القديس بولس
دوافع حكمية
البروفيسور روزاريو بيرري الفرنسيسكاني
عميد المعهد البيبلي الفرنسيسكاني
لقد تطرقنا لأيوب والحكمة وسنرى كيف أن هذا الأدب حاضر في العهد الجديد ولكن ليس كسفر ولكن السؤال الذي نبحث عن إجابة له هو ما هي علاقة يسوع بالحكمة؟ انطلاقاً من هذه النتائج التي اعتبرها بالفعل إيجابية، أشجع وبشدة على إصدار دروات كتابية لاهوتية تنشيطية من جديد للعام المقبل.
البروفيسور كلاوديو بوتيني الفرنسيسكاني
المعهد البيبلي الفرنسيسكاني
أذكر جيداً أن ما يتجاوز الأربعين دورة قد أسسها الأب بيلرمينو باجاتي. ومن ثم قد تعاونت لسنوات عدة ما يقارب التسع سنوات، بصفتي عميداً وقمت بتنظيمها بنفسي. لقد سررت حقاً بأولئك الذين أشرفوا لاحقاً على هذه الدورات، وذلك بفضل كانساو نوفا والمركز المسيحي للإعلام الذين شجعوا المشاركة في هذه الدورة. الكثير من المشاركين يأتون من الخارج والذين كانوا أقلية في السابق. إن هذه الدورة التي تم عقدها هنا في القدس هي في غاية الأهيمة ليس فقط للسكان المحليين، وإنما للرهبان والراهبات ومعلمي التربية الدينية الذين بعد عيد الفصح يأخذون استراحة من العمل ويغذون عقولهم وروحهم من خلال دراسة موضوع معين ذي طابع كتابي.
البروفيسور روزاريو بيرري الفرنسيسكاني
عميد المعهد البيبلي الفرنسيسكاني
نحن نعمل من أجل الكنيسة والإنجيل والبشارة لكل من يرغب في المشاركة في هذه الدورات فعلى الرحب والسعة. لكن عليكم أن تعرفوا جيداً أننا نتبع منهجاً جدياً وصارماً لأنه يصب في البشارة.
تكرس فترة بعد الظهر من الدورة التنشيطية دائمًا لنشاط تكاملي يتضمن جولة إرشادية في مواقع ومتاحف مختلفة في القدس. تمت أهم رحلة كتابية أثرية لهذا العام في صحراء النقب، مع زيارة أعمال الله والإنسان العظيمة في الصحراء.
الأب أميديو ريكو الفرنسيسكاني
المعهد البيبلي الفرنسيسكاني
" نحاول في رحلتنا تعميق معرفتنا حول تنصير النقب ، ولا سيما في عفدات وشيفتا. تعرفنا على الآثار المسيحية في هذه الأماكن ، البازيليكا وجرن العماد ، لنتواصل مع من سبقونا ، مسيحيي هذه الأماكن "..
الأب جان أنطونيو أورباني
بروفيسور مدعو لمعهد الدراسات الكتابية الفرنسيسكاني
"لقد اخترنا هذا العام أيضاً لهذه الدورة ال45 من دورات التنشيط الكتابية طريق النقب. لقد ذهبنا لنتعمق أكثر وأكثر في الحكمة داخل الصحراء.
لقد استمتع المشاركون في الرحلة بمناظر خلابة وبالمعرفة التي اكتسبوها من خلال التعرف على التاريخ الكتابي والأثري للموقع.
الأب ستيفانو فوران
من أبرشية كونكورديا-بوردينون، إيطاليا
"المكان الأول الذي زرناه في هذه الرحلة كان عين عفدات، وهو نبع طبيعي أخذ اسمه من مدينة عفدات، والمحطة الثانية كانت عفدات، مدينة أصلها نبطي. المحطة الثالثة في هذه الرحلة ستكون شيفتا ، وهي مدينة أخرى أصولها نبطية، وكلا المدينتان غزاهما الرومان وسكنتا حتى وصول العرب في القرن السابع.
في نهاية الرحلة، تم الاحتفال بالقداس الإلهي على أنقاض مدينة شيفتا القديمة. خبرة لا تنسى نُقِشَت في الذاكرة.
الراهبة ميريام ميكالاك
تلميذات الرب
"إنها خبرة ٌ في غايةِ الجمالِ والغنى. ولقد استمتعنا أيضاً بقضاءِ أوقاتٍ جميلة. نحن هنا معاً، صلينا معاً، ولقد كانت أيضاً مناسبة ً لنتعمقَ في إيمانِنا ولنعودَ الى ينابيع ِإيمانِنا.
رجل إيطالي
ميركو كاربيليتتي
مشارك
"نظرًا لكون زوجتي حاصلة على شهادة في التاريخ وتحب هذا النوع من النشاط، بينما أنا وطفلتنا لدينا مستوى عال من الفضولية، لذلك قررنا أن نثق بها مما سمح لنا باكتشاف حقاً العديد من الأشياء الجميلة، أهمها على الإطلاق هي المجموعة الجميلة التي رحبت بنا، حتى وإن كانت المرة الأولى التي نلتقي بها".
من مزارات حراسة الأرض المقدسة ترتفع صلوات دائمة من أجل السلام ومن بينها أيضاً مزار جبل نيبو في الأردن، حيث تستمر الحياة، إن رهبان حراسة الأرض المقدسة أينما كانوا لا ينسون الأوقات الصعبة التي تعيشها الأرض المقدسة.
الاحتفال بافتتاح السنة الدراسة في المعهد الكتابي الفرنسيسكاني، ومعهد القدس للاهوت، في قداس إلهي اقيم في كنيسة دير المخلص القدس. إنها سنة خاصة في الذكرى المئوية الأولى للمعهد الكتابي الفرنسيسكاني .
الأب ماسيمو فوساريلي، الرئيس العام لرهبنة الإخوة الأصاغر، والأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة، يتحدثان عن تحديات الرسالة الفرنسيسكانية في سوريا، في مجتمع يعاني من ويلات الحرب والزلزال الأخير!
تحت عنوان " كَلِمَتُكَ في قلبي " شارك مائة وخمسة وعشرون شابا وشابة في المسيرة الفرنسيسكانية التاسعة في سوريا، ساعين للبحث عن كلمة الرب، وجعلها نورا يسترشدون به في حياتهم.