قرية أبو غوش هي منطقة مذكورة في الكتاب المقدس باسم كريات-يعاريم والتي تواجد فيها تابوت العهد بحسب الكتاب المقدس في سفر صماوئيل الأول، الفصل السابع، الأية الأولى :" فَجَاءَ أَهْلُ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ وَأَصْعَدُوا تَابُوتَ الرَّبِّ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى بَيْتِ أَبِينَادَابَ فِي الأَكَمَةِ، وَقَدَّسُوا أَلِعَازَارَ ابْنَهُ لأَجْلِ حِرَاسَةِ تَابُوتِ الرَّبِّ.". بناء على اقتراح المسيرة السينودسيّة تنظم رحلة حجّ إلى ثلاثة أماكن مختلفة في هذه المنطقة. ستكون نقطة البداية هي مركز زوار Saxum والذي تم إنشاؤه في عام 2019.
المودينا روميرو
مديرة مركز الزوار ساكسوم-القدس
إنّ المسيرةَ الكاملة التي ننظمُها هنا في ساكسوم كأنها رحلةٌ عبرَ الكتبِ المقدسة. أولاً ، هنا في الفناءِ الذي نتواجدُ فيه توجدُ منطقةُ العهدِ القديم مع خطٍ زمني وخريطةٍ وفي الخطِ الزمني يمكنُكَ رؤيةُ تاريخ ِالكتابِ المقدس والحضارة وأَضِفْ إلى ذلك، خريطةَ الأرضِ المقدسة في العهدِ القديم مع طريق ِموسى وطريق ِإبراهيم. ثم سنتعرفُ على العهدِ الجديد، في زمنِ يسوع خلالَ الفترةِ الرومانية في الأرضِ المقدسة، وحتى هناك يمكنُكَ أن ترى اللغاتِ المنطوقة في ذلك الوقت. كما ويمكنُكَ رؤيةُ كيف كانت الأرضُ المقدسة في زمن ِيسوع.
إنّ مركز زواء ساكسوم يقدم فرصة ثقافية رائعة يستطيع من خلالها الحجاج أن يتعمقوا في تاريخ الخلاص من خلال وسائل تكنولوجية حديثة.
المودينا روميرو
مديرة مركز الزوار ساكسوم-القدس
ومن ثم لدينا أيضًا عرضٌ للقدس فبفضلِهِ نتذكرُ الساعاتِ الأخيرة التي عاشها يسوع من الجتسمانية إلى الصليب. يمكنُك أن ترى تاريخَ بعضِ الأماكن المقدسة، والتي هي في النهاية تاريخُ البشريةِ كلِها لانه يُمثلُ حكايةَ السيد المسيح. تنتهي المسيرة في أهم ِمكان وهو مُصَّلى اللقاء في عمواس.
نواصل رحلة حجنا إلى أبو غوش ونصل إلى الكنيسة الصليبية تحت رعاية رهبان وراهبات البنديكتان. يقدم لنا الأخ أوليفيه هذا المكان.
الأب أوليفيه هيلوفري
راهب بندكتاني أوليفتانو
"إن هذا المكان غني بالتاريخ نتحدث هنا عن ثمانية الاف عام من التاريخ في سلسلة من المباني التي يحتضنها هذا المكان. الكنيسة التي نحن فيها الآن قد بناها فرسان القديس يوحنا في العصر الصليبي على أثار قديمة تعود إلى عام 1150. تم التخلي عن هذه الكنيسة الرائعة لفترة طويلة وفي عام 1873، أصبحت ملكية وطنية فرنسية وكان الرهبان البينديكتون هم من أعادوا ترميمها حوالي عام 1900. عاش الآباء اللعازريون هنا لمدة 15 عامًا، قبل العودة الى دير آخر في نورماندي في عام 1976".
بالإضافة إلى روحانية الكنيسة الصليبية وتاريخها، يكتشف الحاج الذي يأتي إلى هنا النظام الصوتي الفتّان لهذا المكان.
على بعد حوالي كيلومتر واحد نصل إلى مكان روحي آخر ألا وهو مزار سيدة تابوت العهد، الذي تعتني به راهبات القديس يوسف للظهور. ترحب بنا الأخت فاليري لتكشف لنا أسرار تاريخ هذا المكان.
الأخت الراهبة فاليري بورج
دير راهبات سيدة تابوت العهد
هذا المكان هو جبلٌ مقدس. بجانبِنا هنا، توجدُ كنيسةٌ بيزنطيةٌ كبيرة جدًا مقسمة إلى خمسةِ ممرات. تم تدميرُ الكنيسة مرتين. الجبل ذو أهميةٍ كبيرة، لأن هذا المكان هو الذي استضاف تابوتَ العهد لمدةِ عشرين عامًا على الأقل قبل أن يأتيَ الملك داود ليأخذَه إلى أورشليم. من هنا تأتي أهميةُ هذا المكان بالنسبةِ للجميع، أما بالنسبة للمسيحيين فإن أهميتَهُ تعودُ لكونِه مزارا مريميا : فالعذراءُ مريم هي التي تحمي القرية من هنا.
يتميز هذا المكان بطبيعته ومساحاته الجميلة للصلاة في الهواء الطلق. توجد دار ضيافة للترحيب بالحجاج، ومن هنا، يمكنُك رؤيةُ مدينةِ القدس من الأعلى.
لعيش ِهذه الخبرةِ السينودوسية فما عليكَ إلا التواصلْ مع مركزْ زوار ساكسوم لتنسيقِ برنامجِ حج ٍلهذه الاماكن ِالثلاث المميزة بتاريخِه ا وروحانيتِها الغنّية.
نستهل نشرتنا هذا الأسبوع برسالة عيد الميلاد لحارس الأراضي المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون؛ ولنا تقرير من روما حول الصلاة من أجل السلام في العالم؛ ثم نستعرض كتاب "فلسطين مهد المسيحية" الذي تم إشهاره في جامعة دار الكلمة؛ وأخيراً نتعرف على عيد حانوكا اليهودي الذي يتزامن مع عيد الميلاد.
أضيئت ساحة Santa Maria in Trastevere في روما بشموع الإيمان والرجاء يوم الحادي عشر من ديسمبر، في صلاة من أجل السلام في العالم، ترأسها الكاردينال ماتيو تسوبي، رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، وبحضور الأب إبراهيم فلتس، نائب حارس الأراضي المقدسة.