ها هم المجوس قاد عادوا الى قلب بيت لحم على بعد عدة مترات من كنيسة المهد من خلال العمل الفني الذي قام به الرسّام الإيطالي فرانكو فينيازيا مقدماً إياه للمركز الجديد التابع للحراسة والذي يحمل اسم دار المجوس. فرانكو فينيازيا رسّام كان حدس البداية والذي كان الشرارة الأولى التي من خلالها انطلقت لتحقيق هذا العمل الفني، هي أن المجوس، الذين قدموا من بعيد، كانوا يتبعون اقتراحًا مهمًا، وسؤالًا، ويتبعون النجم ليصلوا في نهاية الأمر إلى بيت لحم، حاملين بأيدهم الهدايا إلى أن ألتقوا بأعظم هدية. يمكن أن نكون نحن المجوس، الذين أتينا من بعيد لنلتقي بيسوع. اللوحة الأولى تجسد وصول المجوس الى المغارة حيث قام باستقبالهم يوسف ومريم والطفل. لكن خلال عشاء الرسام مع مدير المشروع تغيرت معالم اللوحة حيث أن بيت لحم هي المكان الوحيد في العالم الذي لا يتتطلب تمثيل المغارة لأن المغارة هي أصلاً موجودة هنا في بيت لحم. فرانكو فينيازيا رسّام "ومن هنا بدأت الثورة الفنية، فقمت على الفور برسم تخطيطي على منديل المائدة خلال العشاء ومن خلاله انطلقت لتنفيد العمل". تم إثراء العمل الفني بالوجوه والشخصيات التي تحيط بالشخصيات الرئيسية. بعضها مستوحاة من تقليد قديم ، والبعض الآخر أكثر حداثة وفي ذلك رمزية تدل على التبادل بين الماضي والحاضر وبين مختلف عصور الحياة. فرانكو فينيازيا رسّام "إنها فرصة لتجسيد الأشياء التي تعرفها من خلال الرسم والتي تعرف أنها حقاً قد حدثت ، والتي ما زالت تحدث اليوم في هذه اللحظة التي تعيشها ، والتي ما زالت هذه الحجارة شاهدة عليها... بالإضافة الى ذلك، إن إمكانية اللقاء مع الحجارة الحيّة كانت فرصة لخلق هذا النوع من التفاعل والحوار لولادة هذا العمل الفني. لم يصل المجوس لمكان قاحل. لقد وصلوا لمكان قد استقبل الرب الذي استقبلهم، وبالتالي فهناك حقاً تبادل للهدايا. الشخصية المفضلة؟ دون أي شك هو الماجوسي الذي في وسط اللوحة، الأكبر سناً. وكأنها مذكرة سيرة ذاتية. فرانكو فينيازيا رسّام "كنت أفكر بحياتي وبهذه العطية التي ما زالت تمثل كل جيل. أن هذا اللقاء هو أيضاً ممكن في أي عمر كان". Read More