إنها الساعة السابعة والنصف من صباح يوم السبت 3 تشرين الثاني ، في مدرسة تيرا سنطا الثانوية في القدس التابعة لحراسة الأراضي المقدسة، والتي يدرس فيها مئات الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، وتعمل المدرسة على إعدادهم قبل كل شيء لمواجهة التحدي الأكثر أهمية وهو بناء السلام في أرض مليئة بالصراعات، ومعهم الصغار من مدرسة القديس يوسف الابتدائية. إنها علامة على الرسالة التربوية التي تقوم بها حراسة الأرض منذ قرون عديدة. الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة هنا في الأراضي المقدسة، نحاول منذ قرون أن نحمل روح القديس فرنسيس وروح السلام الإنجيلية. إن الطريقة التي نحاول بها التثقيف حول السلام هي في المقام الأول التثقيف حول القبول المتبادل والتعايش. تجمع مدارسنا بين اسوارها المسيحيين والمسلمين معًا بشكل عام. وفي معهد مانيفيكات الموسيقي تجد مسيحيين ويهود ومسلمين. لذا فإن ما نحاول تطبيقه ينسجم مع رسالة البابا فرنسيس "جميعنا إخوة"، وذلك من خلال تنمية الصداقات بين الأطفال والشباب الذين ينتمون أيضًا إلى ديانات مختلفة، وحتى إلى مجموعات عرقية مختلفة ولكن عليهم أن يتعلموا قبل كل شيء التعرف على بعضهم البعض. "صلوا لتتنفسوا السلام" يقول حارس الأراضي المقدسة، ولإحلال السلام ومساعدة الجميع على تنفس هواء يجلب المصالحة والمغفرة: كونوا أبناء يبنون السلام، فتيانًا وفتيات، وشبابًا يحفظون السلام. الأب فرانشيسكو باتون، فرنسيسكاني حارس الأراضي المقدسة في يوم من الأيام، سيتعين عليهم أن يكونوا في مجتمع صعب مثل مجتمع الشرق الأوسط، وسيتعين عليهم أن يكونوا أشخاصًا يتخذون أيضًا خيار السلام في حياتهم. ويعرض الأطفال الأكبر سنًا ملصقاتهم الداعمة للحوار والتغلب على الانقسامات والصراعات. بينما يذكرنا الصغار، الذين يرتدون زي الملائكة، بشكل مأساوي بالعدد الكبير جدًا من الضحايا الأبرياء نتيجة هذه الحرب. هناك سلسلة من الترانيم والصلوات باللغات العربية والإنجليزية والإيطالية، مع صلوات تستذكر قبل كل شيء كلمات البابا وتعود دائمًا إلى صلاة القديس فرنسيس. الأب ابراهيم فلتس، الفرنسيسكاني نائب حارس الأراضي المقدسة كل يوم نتلو صلاة القديس فرنسيس البسيطة، ولكن اليوم صلينا من أجل السلام. كما ترون، شارك الجميع، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات وحتى 18 سنة. الجميع ضد الحرب والعنف والكراهية... الجميع قال كفى للحرب، كفى للعنف، كفى لسفك الدماء... نريد أن نعيش مثل الأطفال... لا نريد هذه الحرب. انظروا، لقد رسموا هذه اللوحة للقديس فرنسيس وطلبوا من البابا فرانسيس مساعدتنا في وقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب... لقد أظهروا اليوم ما يريده الأطفال، إنهم يريدون السلام. أنا المدير، ولكنني فوجئت حقًا بكل ما قاله الأطفال اليوم... لأنهم قالوا ذلك من القلب... ونأمل حقًا أن يسمعنا الرب،. وهذا يهم جميع أطفال الأرض المقدسة، أطفال غزة، جنين، نابلس، تل أبيب... لأنه في هذه اللحظة جميع الأطفال يعانون كثيرًا . ونسأل الله أن يعيننا وأن يعين الأطفال في غزة . اوقفو الحرب. نحلم بالأمن، نريد السلام والأمن في بلادنا، وأن نعيش مثل الأطفال العاديين. نريد السلام، لا نريد الكراهية بل المحبة Read More