تم التبرع بوعاء ذخيرة شهداء دمشق الأحد عشر، للبابا بيوس الحادي عشر، بمناسبة ذكرى تطويبهم في العاشر من أكتوبر 1926، وهو من عمل الفنان التلحمي يوسف الزغبي وسيتم استخدامه في رتبة التقديس في ساحة كنيسة القديس بطرس يوم الأحد 20 أكتوبر. بفضل القسم المسؤول عن تقديم طلبات قضايا القديسين في رهبنة الإخوة الأصاغر يمكن تقدير هذا العمل الغني بالتفاصيل في جماله ومعناه. يبلغ ارتفاع الوعاء 66 سم وقطره 29 سم، وهو يشبه المظلة، له أربعة أقواس تدعم القبة، وفي قاعدته النقش اللاتيني: "أنت بطرس وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي". يوجد في أعلى القبة فانوس ذو عشرة أعمدة تتوسطها كأس صغيرة. تزين الجزء الخارجي أربع رصيعات تحمل أحرف اسم يسوع ومريم وصليب القدس. تزين الداخل نجمة مركزية كبيرة سداسية وأربع وريدات. تم تصميم مركز وعاء الذخيرة على شكل كأس القربان المقدس على المذبح. كل التفاصيل تذكّر بإيمان الشهداء بالإفخارستيا التي كانت تعزّيهم لحظة الاستشهاد. في المقابل كاتدرائية القديس بطرس، وعلى اليمين مغارة الميلاد، وعلى اليسار قيامة الرب، وفي الخلف لوحة زخرفية. لقد نقش الفنان وعاء الذخيرة المقدسة، حيث توجد ذخائر الشهداء القديسين المستقبليين، بأشعة النصر، محاطة بملائكة مصلين؛ ودرع نبيل مع القلب الأقدس وملاك الساروف وحمامة الروح القدس وأخيراً الصليب. يوجد في الخلف باب دقيق يسمح بالوصول إلى الذخيرة. يوجد هذا العمل التراثي في الفاتيكان وهو من أغلى الأعمال التراثية من حيث التصميم والتشطيب، التي تم التبرع بها للباباوات على مر القرون. Read More