مع مرور عام على اندلاع الحرب في الأرض المقدسة، نشرت وزارة السياحة الإسرائيلية معطيات، تلقي الضوء على الآثار التي خلفتها الحرب على قطاع السياحة، وخصائص مئات الآلاف من السياح الذين زاروا إسرائيل خلال تلك الفترة. فمنذ اندلاع الحرب، تم تسجيل ما يقارب 853.000 سائح، قدموا بشكل رئيسي بترتيب تنازلي، من الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا وروسيا، والفلبين.
وقد أظهرت المعطيات أن (62٪) من السياح الوافدين هم من اليهود، و29٪ منهم مسيحيون . حوالي 44٪ من السياح قدموا لزيارة الأصدقاء والعائلة، وذكر 28٪ منهم أن هدفهم الرئيسي هو السياحة الكلاسيكية، وقدم 13٪ منهم للعمل. وبالنسبة لـ 73٪ من السياح، كانت هذه زيارة متكررة.
وخسر قطاع السياحة الوافدة 4.675 مليار دولار، وخسر قطاع السياحة الداخلية 190 مليون دولار.
ولم تتخطَ آثار الحرب قطاع السياحة الفلسطيني أيضا، علما بان نمو اقتصاد مدينة الميلاد يعتمد كليا على السياح الذين يزورون كنيسة المهد.
جريس قمصية
الناطق بلسان وزارة السياحة والآثار الفلسطينية
تكبد قطاع السياحة أكبر الخسائر على صعيد الاقتصاد الفلسطيني، بواقع حوالي 2 مليون دولار يوميا. تحاول وزارة السياحة والآثار بالشراكة مع القطاع السياحي الخاص، العمل على الخطط والبرامج الكفيلة بإعادة دوران عجلة السياحة، فور توفر الأسباب الأمنية والسياسية.
وأعرب مستشار وزير السياحة الإسرائيلي السفير بيليغ ليفي عن أمله أن تهدأ الأوضاع على الحدود الشمالية، وتطرق إلى السياحة المسيحية.
السفير بيليغ ليفي
مستشار وزير السياحة الإسرائيلي
من المهم التأكيد أن القدس آمنة، والناصرة آمنة، وكفر ناحوم آمنة، والعبور إلى بيت لحم متاح. آمل وأتوقع أن يأتي المزيد من السياح المسيحيين في الفترة الهامة لعيد الميلاد ورأس السنة.
وتواصل وزارة السياحة الإسرائيلية بذل جهودها لتشجيع السياحة حتى خلال هذه الأوقات الصعبة، بحيث ستعارض إلغاء ضريبة القيمة المضافة 0% على السياح، وتعمل على تحسين البنية التحتية وغيرها.
السفير بيليغ ليفي
مستشار وزير السياحة الإسرائيلي
نحن نستغل هذه الفترة للاستثمار في البنى التحتية وهذا مهم جدا، على سبيل المثال أعمال التظليل في كفر ناحوم، وتم تخصيص نحو 30 مليون شيكل خلال الأشهر الأخيرة في البنى التحتية. نحن نعمل ايضا في روما ونأمل أن يزور البابا البلاد في العام القادم، فقد مرت 25 عاما على عام اليوبيل الأخير.
العمل على تشجيع السياحة لا يقتصر على مكان دون آخر.
السفير بيليغ ليفي
مستشار وزير السياحة الإسرائيلي
على سبيل المثال، بعد بضعة أسابيع، سيقوم الوزير بزيارة الفلبين، وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد الحجاج القادمين إلى البلاد، انها سياحة حج هامة جدا.
كذلك طرا انخفاض على أسعار المبيت في الفنادق. وقد تلقت وزارة السياحة الإسرائيلية العديد من طلبات المنح لبناء الفنادق وتوسيعها، وتم تخصيص 200 مليون شيكل لتوسيع الفنادق، بحيث تمت إضافة 756 غرفة.
وبناءً على وتيرة وصول السياح حتى اندلاع الحرب، كان من المتوقع تحقيق رقم قياسي جديد، يتجاوز الرقم القياسي للسياحة الوافدة لعام 2019 والذي بلغ حوالي 4.5 مليون سائح. وفي عام 2023، تم تسجيل 3 ملايين سائح فقط. ووفقًا لمعدلات الدخول الأخيرة (80.000 إلى 100.000 سائح شهريًا)، من المتوقع أن ينتهي عام 2024 بحوالي مليون سائح وافد من خارج البلاد.
ويقول السفير بيلغ إن الأرض المقدسة تقدم كل ما يمكن أن يحتاجه السائح، أولا للقلب، فهي تحتضن الأماكن المقدسة للديانات الثلاث، وفيها الطعام اللذيذ، وشواطئ، وتنوع.
السفير بيليغ ليفي
مستشار وزير السياحة الإسرائيلي
ندعو الجميع إلى القدوم إلى البلاد الان بالذات، فإن حج الامل يجلب أملا لهذه البلاد بغض النظر عمن نحن ومن اين نأتي، ان ذلك مهم أولا وقبل كل شيء لروحنا ولقلبنا ولإيمانا!!
نستهل نشرتنا هذا الأسبوع برسالة عيد الميلاد لحارس الأراضي المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون؛ ولنا تقرير من روما حول الصلاة من أجل السلام في العالم؛ ثم نستعرض كتاب "فلسطين مهد المسيحية" الذي تم إشهاره في جامعة دار الكلمة؛ وأخيراً نتعرف على عيد حانوكا اليهودي الذي يتزامن مع عيد الميلاد.
أضيئت ساحة Santa Maria in Trastevere في روما بشموع الإيمان والرجاء يوم الحادي عشر من ديسمبر، في صلاة من أجل السلام في العالم، ترأسها الكاردينال ماتيو تسوبي، رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، وبحضور الأب إبراهيم فلتس، نائب حارس الأراضي المقدسة.