الأخت أليتشا فاكاس مورو الرئيسة الإقليمية لراهبات كمبوني المرسلات في الشرق الأوسط يبدو لي أن الشجاعة هي ببساطة الحب في الحركة، الحب في العمل. نساء تلتزم في الدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة عدم المساواة من روسيا البيضاء إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى سيرالنكا... وصولاً إلى الأراضي المقدسة حيث تم منح جائزة نساء الشجاعة الدولية لعام ٢٠٢١، من قِبَل وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية انطوني بلينكين بحضور السيدة الأولى جيل بايدن، وبتوصية من السفارة الأمريكية لدى الكرسي الرسولي أيضاً للراهبة الكمبونية الإسبانية الأخت أليتشا فاكاس مورو. السيدة جيل بايدن السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية على مدار خمسة عشر عاما، أردنا الاعتراف بعمل خمس عشرة امرأة حول العالم ا اخرتن الكفاح من أجل شيء أكبر بكثير منهن. واليوم نتعهد مرة أخرى بالالتزام بهذه المهمة، والاعتراف بشجاعتهن، مدركين أن حياتنا مرتبطة ارتباطا وثيقاً بحياتكن. بعد فترة وجيزة من الحصول على الجائزة المرموقة وبمناسبة يوم المرأة العالمي، الأخت أليتشا، ممرضة تبلغ من العمر ٤٨ عاماً تعمل في الشرق الأوسط منذ ٢٠ عاماً، تسلط الضوء على العالم الواسع للراهبات الملتزمات بجانب الفقراء والضعفاء. الأخت أليتشا فاكاس مورو الرئيسة الإقليمية لراهبات كمبوني المرسلات في الشرق الأوسط أنا مدركة تماماً أن حياتي تشبه إلى حد ما حياة أخواتي بالتأكيد، ولكن أيضاً العديد من الأخوات الأخريات، بالأخص هنا في الشرق الأوسط، حيث تعمل الكثيرات منا في مواقف صعبة وغير مستقرة وغير مؤكدة. أعتقد أن المعنى الوحيد بالنسبة لي في الحصول على هذه الجائزة هو أن أكون قادرة على احتضان جميع الأخوات العاملات في هذا السياق والمشاركة معهن، فربما في كثير من الأحيان قد لا يكنَّ معروفاتٍ أو معترف بهن في خدمتهن وتفانيهن. دبي، مصر، غزة، ثم بيت عنيا، والتي هي على مرمى حجر من القدس. عمل طويل مع الفلسطينيين خلف الجدار وداخل الجدار. مع البدو في الصحراء، مع الأطفال في الروضة، مع الفقراء مع اللاجئين، مع النساء. وحتى في إيطاليا، إحدى البلاد المتطورة في العالم، التي غزاها كوفد في آذار ٢٠٢٠ لذلك لم يكن بالإماكن مساعدة الجميع. فقامت بتقديم المساعدة للراهبات المسنات اللواتي توفي ١٠ منهن من أصل ٥٥ راهبة في غضون أسبوعين. الأخت أليتشا فاكاس مورو الرئيسة الإقليمية لراهبات كمبوني المرسلات في الشرق الأوسط نحن نواجه حالة حساسة للغاية، خاصةً بين اللاجئين في مختلف البلدان التي نعمل فيها. ولكن أيضاً هنا، مع عُمالنا الفلسطينيين، مع الأشخاص الذين نعمل معهم، مع عائلات الأطفال في المدارس. فيروس كورونا كان له تأثير قوي للغاية على الجميع، ولكن بالأخص على الفئات والمجموعات الأكثر فقراً وضعفاً. تستمر المشاريع رغم عدم تمكن الأطفال في بيت عنيا من القدوم إلى المدرسة بسبب الوباء. ولم تتمكن الأخت أليتشا من الوصول إلى عمان، حيث يتم تنسيق جميع أنشطة مرسلات القديس دانيال كمبوني في الشرق الأوسط. الأخت أليتشا فاكاس مورو الرئيسة الإقليمية لراهبات كمبوني المرسلات في الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة سألني العديد من الأشخاص "ما هي الشجاعة؟" بالتفكير قليلاً في الأمر، يبدو لي أن الشجاعة ببساطة هي الحب في الحركة، الحب في العمل. الحب الذي لا يتوقف في وجه العقبات والتحديات والخوف والعوائق. أعتقد أن هنالك شيئاً محدداً عن النساء المتدينات في هذا السياق أو في جميع السياقات هو إبداع الحب، أي القدرة على تحريك الحب – مع الكثير من الإبداع وبعدة طرق مختلفة مع الكثير من التعبيرات الإدارية والخدمات المختلفة: أعتقد اننا ربما نكون نحن المتدينات متخصصات قليلاً في هذا، ومن الجميل أن يتم الإعتراف به وإخراجه للعيان. Read More