بمناسبة اليوم الإرسالي العالمي، الذي يتناول هذا العام الآية من إنجيل متى، 22، 9: "اذهبوا وادعوا الجميع إلى الوليمة"، نظمت لجنة اتحاد رئيسات الراهبات في القدس والأراضي الفلسطينية سهرة صلاة في هذه المدينة ذاتها، التي انتشرت منها الرسالة الإنجيلية في جميع أنحاء العالم، وبالتالي جمعت كل الجماعات الدينية الحاضرة في الأرض المقدسة. أقيمت سهرة الصلاة في كنيسة القديس ستيفانوس برئاسة المونسنيور أدولفو تيتو يلانا، القاصد الرسولي للقدس وفلسطين، بمشاركة الأسقف الفخري، بولس ماركوتسو، وكهنة من مختلف الطوائف والأبرشيات، والعديد من الجماعات النسائية. الأخت كريتا عازوري رئيسة اتحاد رئيسات الراهبات في القدس والأراضي الفلسطينية كانت الظروف التي مررنا بها هذا العام صعبة للغاية وشعرنا أن رسالتنا قد تضعضعت. ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم قدرتنا على الوصول إلى الناس بسبب الحرب، ولكن يسوع يقول لنا ألا نخاف عندما نغادر وأن نتحلى بالشجاعة للوصول إلى كل واحد منهم. هناك العديد من الناس الذين يحتاجون إلينا ونحن قادرون على خدمة المسيح في كل شخص فقير ومتألم ومعزول. هذه هي رسالتنا. إن الصلاة، في أعقاب رسالة البابا فرنسيس، قادتنا إلى التأمل في دعوة كل مسيحي، المدعو إلى رعاية أولئك المستبعدين أو المهمشين، من أجل بناء العدالة والسلام معًا. المونسنيور ادولفو تيتو يلانا القاصد الرسولي للقدس وفلسطين إنني أعيش في هذه الأرض المقدسة، وهي نفس الأرض التي عاش فيها سيدنا يسوع المسيح المخلص حياته وخدمته، والصعوبات والمعاناة التي نعاني منها، كما أقول وأكرر دائمًا، لا أعتقد أنها يمكن أن تكون أعظم من تلك التي عانى منها هو نفسه. وهو يقول، إذا كنت قد واجهت هذه الصعوبة، فستواجهونها أنتم أيضًا: فالتلاميذ ليسوا أعظم من المعلم. إن هذا التبشير الذي يتحقق بالكلمة والحوار، أو المواقف الخاصة، لا يمكن التعبير عنه إلا من خلال الصلاة والشهادة. إن إنجيل المسيح يحول أولاً وقبل كل شيء قلب كل مبشر، يتقبل كلمته حية وفعالة. المونسنيور ادولفو تيتو يلانا القاصد الرسولي للقدس وفلسطين البشرى السارة، الإنجيل، هي للعالم أجمع، ولكل الشعوب، دون استثناء أحد. خلال سهرة الصلاة، كان إجراء اتصال عبر الإنترنت ممكنا مع الأب غابرييل رومانيلي، كاهن الرعية اللاتينية في غزة، الذي تحدث عن التحدي المتمثل في القيام برسالة في منطقة تتسم بالحرب. الأخت ماريا بيا، من راهبات "خادمات الرب وعذراء ماتارا"، وهي جماعة موجودة في غزة، عاشت في الأرض المقدسة لمدة 30 عامًا وخدمت في مناطق مختلفة مثل مصر والأردن. وقد وصلت في الأول من أكتوبر، في عيد القديسة تريزا الطفل يسوع، وهي تشكر الله على وجودها هنا وتشعر بسعادة كبيرة لتمكنها من المشاركة في هذه الرسالة، والتي ليست سهلة دائمًا. الأخت ماريا بيا كارفاخال راهبات "خادمات الرب وعذراء ماتارا" لقد زرت قطاعَ غزة عدةَ مرات ورأيتُ جماعة ًجميلة، الناس طيبون جدًا وأيضًا يعانون كثيرًا. بالإضافة إلى أخواتي وكهنة جماعتِنا، هناك كلُ هؤلاء الأشخاص الذين يُعتبَرون عائلتًنا. نحن قلقون جدًا بشأن ِالوضعِ ولكن أيضًا عندما نستمعُ إلى الأب غابرييل وشهادتِه الجميلة، أشعرُ بالسعادة لأنه يقومُ برسالتِه كراع ٍمع مؤمنينا في الرعية. الأخت كريتا عازوري رئيسة اتحاد رئيسات الراهبات في القدس والأراضي الفلسطينية يجب علينا نحن الرهبانيات أن نعمل معًا ونتعاون، وخاصة في الصلاة وفي الرسالة المشتركة، لاحتضان كل شخص يحتاج إلى معرفة يسوع، وإعادة اكتشاف حبه. هذا اليوم هو أيضًا فرصة لتبشير أنفسنا مرة أخرى، وليس فقط للذهاب إلى أماكن بعيدة حيث لا يصلي الناس. وأيضاً لتبشير الناس الذين اهتز إيمانهم ويتساءلون أين هو يسوع وماذا يفعل. إن وصية المسيح بتبشير جميع الشعوب، حتى أقاصي الأرض، لا تزال تتردد في قلب كل شخص يتبعه، لأنهم يعرفون أنه وعد بالبقاء إلى جانبهم إلى الأبد. Read More