لويس كميل قره قوش – العراق كاترين حبش/ هديل كجو الأب جورج جاحولا مدير المجلس الأعلى للكنيسة لإعمار بغديدا بدأنا التحضير لزيارة البابا فرنسيس منذ حوالي شهرين وسط العديد من التحديات. بدأنا بجمع الشباب لتزيين المدينة بالأعلام، وبصور البابا. هذا الشعار صمم خصيصاً لزيارته إلى قره قوش. إنه الشعار الذي ابتكره شبابنا. ينتظر المسيحيون في سهل نينوى في العراق زيارة البابا وهي الزيارة الأولى لحبر أعظم في أرض إبراهيم. من بغداد إلى الموصل مروراً بقراقوش. هنا أُعيد تأسيس المجتمع المسيحي بعد نهاية الاحتلال الطويل من قِبَل الدولة الإسلامية. ويتحدث الأب جورج، أحد منظمي رحلة البابا ومدير المجلس الأعلى للكنيسة، عن الأعمال في مدينة بغديدا التي تعد رمزا لإعادة الإعمار بعد تدمير ما يقارب ٣٥٪ منها بين عامي ٢٠١٤ و ٢٠١٧ على يد داعش. الأب جورج جاحولا مدير المجلس الأعلى للكنيسة لإعمار بغديدا كنا نظن أننا سنجد ببساطة مدينة مهجورة. لكن بعد أسبوعين من التحرير، كشفت خرائط الأقمار الصناعية عن مأساة حقيقية: كنائس محروقة، أبراح الأجراس مهدومة، ومنازل محروقة. صنّفنا المنازل إلى ثلاث فئات: الفئة "أ" المنازل التي دمرت كلياً وعددها حوالي ٦٢ منزلاً؛ الفئة "ب" منازل احترقت أو دمرت بشكل جزئي، وعددها حوالي ٢١٠٠ منزل. وأخيراً الفئة "ج" المنازل التي تضررت قليلاً ويبلغ عددها حوالي ٤٧٧٤ منزلاً. في أيار ٢٠١٧ كان لدى لجنة إعادة الإعمار حوالي ٢٢ موظفاً وعلى مر السنوات تم إعادة بناء حوالي ٥٧٪ من المنازل. اليوم وبسبب ندرة الأموال، تقلص عدد الموظفين. الأب جورج جاحولا مدير المجلس الأعلى للكنيسة لإعمار بغديدا نريد مدينة قره قوش، التي نفضل أن نسميها بغديدا لأنه الاسم باللغة الآرامية لغتنا، أن تعود كما كانت من قبل. اليوم، الأشخاص الذين ساعدوا في إعادة بناء المدينة يريدون العيش بسلام في هذه الأرض. يقودنا الأب جورج في شوارع المدينة القديمة إلى منزل علاء. وقد استفاد هو وعائلته من مساعدة اللجنة وتمكنوا من العودة إلى حياة شبه طبيعية. علاء إيشو قره قوش – العراق مع قدوم داعش هربنا إلى كردستان حيث مكثنا ٣ سنوات. بالتأكيد سمحت لنا لجنة الأب جورج بالعودة لأنها ساعدتنا في إعادة بناء منزلنا حتى نتمكن من العيش فيه. والدة علاء قره قوش – العراق عندما هربنا كان الليل، تركنا كلَ شيء... الحمدُ الله تمكنا من الهرب. ولكن عندما عُدنا دُسْنا أرضا سوداءَ من الرماد: ُأفرِغت المنازلُ وأُحرِقت.. أشكرُ الله، المهم أنه تم إنقاذُنا. المالُ والمنازلُ لا يمكنُ مقارنتُها بحياةِ الإنسان، لأن المالَ يأتي ويذهبُ ولكنَّ الحياةَ لا تُقدَّرُ بثمن. الأب جورج جاحولا مدير المجلس الأعلى للكنيسة لإعمار بغديدا هذه الزيارة ستعطي القوة، وستشجع المسيحيين على البقاء في هذه الأرض، وستعطي دفعة معنوية ليكونوا شهوداً في هذه الأرض. لذلك نحن ننتظره بفرح كبير. زيارته ستحدث تغييراً في حياتنا وعلاقاتنا مع الآخرين: "جميعنا إخوة" هذه هي رسالة البابا وهذا ما نريد نحن أن نعيشه على هذه الأرض. Read More