إن عدم اليقين بشأن معرفة ما إذا كان من الممكن الاحتفال بعيد التجلي قد سيطر على قلوبنا، بسبب التطورات الأخيرة في الحرب المستمرة منذ 10 أشهر. لكن الإيمان قادنا إلى جبل طابور وعيش هذه التجربة الجميلة في كنيسة التجلي.
ترأس الاحتفال الأب إبراهيم فلتس، نائب حارس الأرض المقدسة، وألقى العظة الأب إبراهيم الصباغ، كاهن رعية اللاتين في الناصرة.
وفي عظته، التي تركزت على قراءات الليتورجيا التي توضح لنا معنى التجلي، استذكر أيضًا العديد من الأشخاص الذين يبذلون حياتهم مثل المسيح من أجل إخوتهم، ويتحملون الألم وحتى الموت لكي ينمو ملكوت الله وينتشر في جميع أنحاء العالم. إن التعزية تعني الشعور بأننا محبوبون من قبل يسوع الذي يهب نفسه لنا بالكامل.
وكان من بين الحاضرين راهبات الكلمة المتجسد اللواتي كن من جماعة غزة: الأخت ماريا ديل بيلار، والأخت ماريا للمعونة الدائمة، جنبا إلى جنب مع الأم ماريا للسماء، جاءت مجموعة من النساء المتدينات في رحلة حج للصلاة هنا في الكنيسة.
الراهبة الأم ماريا للسماء
رهبانية خادمات الرب وعذراء ماتارا
في رحلةِ الحجِ هذه، نَوَّدُ أن نشهدَ ونصلي من أجلِ الكثيرين الذين يعانون بشكلٍ رئيسي في هذه الأرض المقدسة، وأن نتذكرَ جميعَ الضحايا الأبرياء لهذه الحرب. نسألُ الرب أن يُعزيَهم.
الأخت ماريا ديل بيلار
رهبانية خادمات الرب وعذراء ماتارا
لقد جئنا إلى هنا لنصلي ونطلبَ من الرب أن يغيّرَ قلوبَنا وقلوبَ الجميع ونطلبَ عطيةَ سلامِهِ.
ويأتي هذا الاحتفال في ختام اليوبيل المئوي لتكريس كنيسة التجلي، الذي حل قبل اندلاع الحرب. لكن سر التجلي بالتحديد، كما يقول الأب ريكاردو بوستوس، حارس دير التجلي، لا يزال يمنحنا مفتاحًا لفهم يتجاوز توقعاتنا.
الأب ريكاردو ماريا بوستوس ، فرنسيسكاني
حارس دير التجلي
كانت لدينا توقعات، وكان لدينا برنامج من المقرر تنفيذه هذا العام. ولكن من المؤكد أن الرب قد رتب الأمور بشكل مختلف. وخلال العام بقينا هكذا، عمليًا، مثل بطرس ويعقوب ويوحنا، مع يسوع هنا على الجبل، ولكن بدون الشعب. اليوم هو يوم اختتام السنة اليوبيليّة.
هناك هجوم وشيك، وحرب أكثر شمولية من تلك التي شهدناها حتى الآن. ومع ذلك، لا ينبغي لهذا أن يخيفنا. لأن ما رآه موسى وإيليا في حوارهما مع يسوع هو الغروب . والغروب هو قيامة يسوع.
وعدا تحديات هذا العام، كانت علامة حضور يسوع هي وصول ثلاث راهبات كرمليات من رهبانية سيدة جبل الكرمل، منذ ما يزيد قليلاً عن شهر، إلى خدمة المزار.
الأب ريكاردو ماريا بوستوس ، فرنسيسكاني
حارس دير التجلي
كنا ننتظر دائمًا معرفة من يمكنه أن يأتي لمرافقتنا، لينضم إلينا في هذا الحضور. وأيضا في خدمة المقصف. هذه علامة على أن الرب يسير معنا بالتأكيد.
وفي نهاية القداس شكر الأب إبراهيم فلتس الأب ريكاردو وجماعة جبل طابور وجميع القائمين على الاحتفال. ورحب بالمونسنيور رفيق نهرا، النائب البطريركي اللاتيني في إسرائيل ورئيس دير رقاد السيدة العذراء في القدس الأب نيكوديموس شنابل، وكذلك جميع الفرنسيسكان وكهنة الأبرشية في الجليل والقدس، بالإضافة إلى العديد من المؤمنين الذين جاءوا للصلاة والطلب من الرب المتجلي عطية السلام.
الأب إبراهيم فلتس
نائب حارس الأرض المقدسة
لقد عزز التجلي إيمان التلاميذ، ولكنه أيضًا جدد إيماننا. الآن، بعد هذه اللحظة الجميلة، ننزل إلى الجبل الآخر، ننزل لنختبر قلق الحرب، والحقد، والكراهية، والدمار، وكل شيء نختبره في هذه اللحظة، ولكن دعنا نقول إننا على الأقل مستعدون حقًا، نحن مستعدون لمواجهة هذه التحديات التي تنتظرنا أدناه.
بعد القداس، انطلق الموكب نحو مصلى النازلين، الذي يذكر بنزول الرسل عن جبل طابور، وحوارهم أثناء ذلك مع يسوع، وتمت قراءة إنجيل القديس مرقس الذي يروي هذه اللحظة، وأمر يسوع بألا يخبروا أحداً بما رأوه، حتى يقوم من بين الأموات.
وهناك بارك الأب فلتس أغصان أشجار الجبل ثم وزعها على الحاضرين إشارة وتذكيراً بما سمعناه وعشناه على هذا الجبل.
نستهل نشرتنا هذا الأسبوع برسالة عيد الميلاد لحارس الأراضي المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون؛ ولنا تقرير من روما حول الصلاة من أجل السلام في العالم؛ ثم نستعرض كتاب "فلسطين مهد المسيحية" الذي تم إشهاره في جامعة دار الكلمة؛ وأخيراً نتعرف على عيد حانوكا اليهودي الذي يتزامن مع عيد الميلاد.
أضيئت ساحة Santa Maria in Trastevere في روما بشموع الإيمان والرجاء يوم الحادي عشر من ديسمبر، في صلاة من أجل السلام في العالم، ترأسها الكاردينال ماتيو تسوبي، رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، وبحضور الأب إبراهيم فلتس، نائب حارس الأراضي المقدسة.
